الممثل

  هل تصدقني القول، يا سيدي.... طبعا أراك على نياتك وستبجلني على دور أحسنت القيام به، ومبادئ وأخلاق أتقنت أدائها.

 

هل تصدقني القول، يا سيدي.... طبعا أراك على نياتك وستبجلني على دور أحسنت القيام به، ومبادئ وأخلاق أتقنت أدائها. كيف أبدو إليك، هل تعرفني باسمي البطولي أو بالاسم المجرد (المدون) على أوراق هويتي أم تعجبك تلك الأحزان التي تقمصتها طوال أوقات التمثيل.

أنا لست الإنسان كما تعرفونه أو قرأتم عنه وعن تاريخه، أنا مجرد مخادع ومحتال إني أحتال على مشاعركم وأخدع عواطف المشاهدين، أجيد الكذب على نفسي أكثر مما أكذب على الأخر.

أكذب في كل ما سردته في أدواري، أنا لست صلاح الدين ولا الأمير عبد القادر ولا ولد الحلال، بل أنا الحرام بعينه. هل تعلم يا صديقي، قلب الإنسان الذي في لقد بعت ضميري وأصبحت الحياة عندي أدوار أقوم يها لأجل الأكل وأنافق لأشرب وأعربد لأنام، حتى حل بي زمن لم أتذكر فيه من أنا، حتى نسيت من أنا ومن هي امي، كل دور قمت بتأديته على خشبة المسرح أو على شاشات السينما بقي يلاحقني .