Page Nav

HIDE

Grid

GRID_STYLE
latest

حديث الروح

  دنى منها ، مد يده تلمس جسدها شبرا وراء شبر لم يدع للفراغ بقعة من الضوء، امتلكته الرعشة، توقف. لماذا أتحرش بها فأنا بريء من فعلي هذا. بعد ب...

 


دنى منها، مد يده تلمس جسدها شبرا وراء شبر لم يدع للفراغ بقعة من الضوء، امتلكته الرعشة، توقف. لماذا أتحرش بها فأنا بريء من فعلي هذا.
بعد برهة من الزمن التقفت أذناه همسات كأنها تمتمات تميمة، تدعوه للاقتراب والدنو منها. هي اقترب لا تهب. تضطرب أطرافه ينظر إلى أنامله لا يعرف ما يفعله... رجع إلى ما كان عليه وقف في مكانه تنهد عميقا ألتفت ناحية الباب فوجده مفتوح على مصراعيه أسرع ناحيته ليغلقه وأدار المفتاح مرتين.
((فراغ لحروف أخرى))
يستدير ناحيتها، وهو ينظر إليها بعطف يتقدم نحوها يعود إلى حالته الأولى وهو يمد يده من جديد.
يا إلهي كل هذه المدة التي أمضيتها معها، ولم يتغير شيء فيها، ما زال جسدها الحريري يحافظ على نعومته. وبقي يداعبها وفي ذات اللحظات يتحسس كلمات أحاديثها وهي محتشمة بحيائها.
قال لها أستحي والندم يأسرني وأنا أعبث ببياض ثوبك الناصع، لم أدع مكانا من خطوط خريطة جسدك إلا ولطخته بقذارة دم الأسود يخرج من بين أناملي.

ردت مستعجبة... لماذا هذا التحامق والتغابي؟ وأنت تعلم بأن يدك أنقى مما أرتديه من ثياب.

ليست هناك تعليقات