Page Nav

HIDE

Grid

GRID_STYLE
latest

مثقفون من ورق (6) مشكلتنا أم مصيبتنا؟

المشكلة ليست مشكلة قانون أو دستور او كيف يتم تطبيقهم أو العمل بهم ، المشكلة ليست مشكلة تقدم الى الوراء أو تأخر إلى الأمام المشكلة هي موجودة ...


المشكلة ليست مشكلة قانون أو دستور او كيف يتم تطبيقهم أو العمل بهم ، المشكلة ليست مشكلة تقدم الى الوراء أو تأخر إلى الأمام
المشكلة هي موجودة في أفراد هذا المجتمع الذي نحن منه الذي هو مؤسس منا و متواجدون فيه ليس رغما بل واقعا.من خلال كلمة مشكلتنا اردت أو أتحامل على تحمل هذه المسؤولية الكتابة فيها كيف تجرأت على واقع لا يقبل ان نناقش في مشاكله و قبول طرح رأيك عليه أو إبداء فكرة ما أو حتى تحريك بيدق على لوحة الشطرنج لا يريدون ان تضع راس اصبعك على المراد تحريكه.
اثناء بحثي و حضوري الصامت الغير مرغوب فيه في بعض الجماعات سواء كانت عارفة او جاهلة للمعرفة سواء كانت هذه المجموعات تابعة او تريد صنع جماعة تتبع ما يتبعون من أفكار و أيديولوجيات هو السبب الذي جعلني أعرف و أجمع ما أجمعه من معرفة و خاصة معرفة اشكال من الجماعات و افكار هذه الجماعات و كيف يروون بعضهم البعض كيف يختارون اصدقائهم و اتباعهم حينها ادركت السبب الأول في ما هي المشكلة و نقطة بداية هذه المشكلة فنقطة بداية مشكلتنا هي الأنا و هذه الكلمة هي الجامعة .
السبيل أو الطريق الذي يؤدي الى الأنا هي حب الظهور و كثرة الكلام عنه قد فعل فلان هذا و فعل ذلك و تلغي الجماعة العاملة من الفعل و العمل

كلنا يريد مجتمع راقي ، مجتمع تملئه العدالة الاجتماعية و مجتمع يريد العيش في بيئة يجمعها الأمن و السلام و الحياة هادئة ولكننا لا نعرف كيف نحوز على كل هذا أو كيف نستثمر فيهم تتحقق كل أمانينا
المشكلة الوحيدة التي نعاني منها جميعا ، هي مشكلة مشتركة لا ينجو منها واحد منا باختلاف مستوياتنا و مكانتنا في المجتمع و رغم الثقافة العالية التي يمتلكها ويحملها الجميع و بمستويات متفاوتة أو متقاربة و لكل منا مستواه و اختصاصه و علم يعلمه .
فالمشكلة هي مشكلة مجتمع كامل برمتٍه للأسف الكبير هذه المشكلة تستحوذ بنسبة عالية جدا على المجتمع الذي يجمعنا و تؤثر على العلاقات التي تربطنا و هي تكبر كل يوم معنا و هي العٍلة أو المرض الذي يأكل جلودنا و ينخر عظامنا لو لم نضع لها حد أو نجد لها حل.
هذا لا يعني ان الثقافة و المعلومات التي نمتلكها هي الطريق الذي يخرجنا أو هي المنجى أو المنفذ السوي و السديد و لا ننفي دور الثقافة التي جمعناها على مسار حياتنا واكتسبناها أثناء المعاملات اليومية
و لكننا لم نبحث عن اسباب المشكلة هذه التي يشكوا منها مجتمع كامل رغم ان نمتلك ما نمتلكه من موارد وطاقات بشرية و ثروات معنوية و مادية
لمشكلتنا لا نعرف معنى التواصل و كيفية الإنصات و كيف نبدأ و ننهي حوار سواء كانت علمي أو فكري حتى في الحوار بين بائع و مشتري لا نعرف التعامل بهما رغم أن لنا او عندنا عنهم بعض المعارف العلمية في طرق العمل بهم .
كيف تكون أو توجد كل هذه الأمنيات في مجتمع لا يعرف معنى التواصل و معنى الحوار؟
كيف تكون موجودة في مجتمع يلغي المجتمع الأخر أو جماعة تقصي الأخرى؟
و كيف نريد العيش في أمن و سلام في مجتمع لا يقبل بعضه البعض و لا أخلاق له؟
المشكلة التي نعاني منها و ترتبط بهذه النقاط الثلاث لو لم نتفق عليها سنعيش و يعيش من يأتي من بعدنا في نفس الدائرة و المشكلة تكبر.

ليست هناك تعليقات