Page Nav

HIDE

Grid

GRID_STYLE
latest

الحب الطاهر

  العزيزة صاحبة جروحي تستحيل الحروف أن تنزل إلا بحضرتك و بحضورك، أرهقتني الكلمات و أتعبتني رسوم الحروف بفن المنمنمات، للصبر درجات وم...


 العزيزة صاحبة جروحي تستحيل الحروف أن تنزل إلا بحضرتك و بحضورك، أرهقتني الكلمات و أتعبتني رسوم الحروف بفن المنمنمات، للصبر درجات ومرتبات.

أنتظرك عند ركني، تعالي لنتكلم لنروي الحب معا، لم نفترق عند نقطة الالتقاء أو الانتهاء، هي تعالي لنتكلم لنحكي لنتحدى ونضرب بيد واحدة ، حين يأخذك اليأس من الحياة لجي يدك بصدرك و تحسسي قلب أهديتك إياه يومَا و تحسسي قلبي المتعلق به حينها من الهموم تتحررين و اقرئي كتاب و شعر أهديتك و نحن جالسين على كراسينا على تيراس نادي الحب و نحن نرتشف كأسا شاي قلوبنا معا.
آه لو تعلمين أنك بين غروب وشروق تنتحرين و بين شروق و غروب تنتهين، ظننت أنك تعلمين، لم تلتزمين الهروب ولا تتحررين من ماض فيه تسجنين، آ له تتعطرين آ له تتجملين إني أراك تتكسرين
انه هناك بعيد جالس فوق عرش محكوم عليه بالجلوس على كرسيه لا يعيرك إي أدنى اهتمام و كل غد في حياته يشبه أمس فيها و أنت واقفة أمامه تدمدمين بنوتات لحن كلاسيكي حزين .
توطئة، لكم لبنانكم ولي لبناني…. هكذا ذكرها جبران خليل جبران في كتاب البدائع و الطرائف. وأنا أقول لكم مدنكم ولي مدينتي، مدينة احببتها كما يشاء لها حبنا.
هذه مدينتي اقبليها مثل ما قبلت العيش بمدنكم المزدحمة دون أن أضيق عليك أو أزاحم أفكارك أو رحلاتك بين أطيافها، تقبلي مدينتي أو دعيها تعيش حياة أنا أحببتها لها، ولا تنعتينها بشتى النعوت.
مدينتي، كانت كلمات حزينة تشبه كلمات الوداع كانت تجرح مسمعي كأنما راس سكين ينخر عظم صدري و أنا أسمع لأنين آت من خلف سماعة الهاتف أنين ممزوج بصرخات صامتة و بكاء أبكم.

يا محمد لا يمكننا أن نواصل، لنقلل من لقاء أفئدتنا دون أن ننسى السؤال عن بعضنا البعض و عن أحوالنا و لا تمحوا ما اكتسبته ذاكرتنا طيلة اللقاء.
يا محمد لا تنسى بأن الذي كان بيننا حب و ليس لهو و لا لعب بل كان حقيقة موجودة في واقعنا الملموس.
ليس من السهل نسيان أشياء قد تعلقنا بها و تعلقت بمسار أيامنا ، مع من نحب و بعض الأحيان مع من يكرهنا و يحب الإضرار بنا في الباطن و ليس من المعقول أن نحطم بيتٌ دام بنائه أعوام أو عمر كله في لحظة من لحظات طيش الأفكار أو في لحظة الأنا و الغضب ، مستحيل أن يحصل هذا و القلوب تنبض بالمحبة ربما يحس احدنا بفترة فراغ أو مرور غيمة ترفع ما بين أطيافها ذكريات مليئة بالحزن والأسى
كانت الكلمات، تشبه كلمات الوداع كانت تجرح مسمعي كأنما راس سكين ينخر عظم صدري و أنا أسمع لأنين آت من خلف سماعة الهاتف أنين ممزوج بصرخات صامتة و بكاء أبكم.
يا محمد لا يمكننا أن نواصل، لنقلل من لقاء أفئدتنا دون أن ننسى السؤال عن بعضنا البعض وعن أحوالنا و لا تمحوا ما اكتسبته ذاكرتنا طيلة اللقاء.
يا محمد لا تنسى بأن الذي كان بيننا حب وليس لهو ولا لعب بل كان حقيقة موجودة في واقعنا الملموس.
البائس أنا حين تهجرين، وتائه أنا في علبة سجائر، حياتي تشبه ليلة كرنفال مع الدمى الواقفة على ضفة نهر مهجور بعيد عن ريودي جانييروا هنا بمدينة الأحلام المهجورة لا زلت وفي .
أطير أتحرك أتمرد على تقاليد بعيد عن المعابد دون توقف في نفس المكان في آخر الزمان .
دائما أنا ذاك الشقي الوفي للمغامرة ما بين أدغال الكلمات و متاهات الحروف، كل الحروف تشبهني مرات تزاحمني في رشفة الحب و مرات أخرى تلقي بي إلى باحة الاشتياق .

مرات أـبحث عن قنينة لامحي بها ما تحمله ذاكرتي وألغي بها ما زرعته بالأمس لكي لا يكون حصاد اليوم، ابحث عن شراع يحملني ويأخذ بي إلى هناك، بعيدا عن مدن تعرفني، عن مدن تقذفني تنفرني ولا تريدني.
أريحيين أين المرء يستريح، أستريح بين عضديك بين لحظتيك وبيدي قنينة نبيذ مستباح أريحي سنيني من صداح و بين أضلع الظلام ضميني، حبيبتي كل سنة وأنت كما تضنين دون تجديد و لا تمديدا لعقد.
لن أتغير أنا دوما ذلك الشقي في حبك الذي يبحث له عن مكان تحت ظلك يستريح من عناء السفر أنا ذلك الشقي الذي يعشق السفر لوحده و أنت لا زلتي المالكة الأميرة في أوراقي و لا زلتي كما كنت أنت حبيبتي كما عهدتك لن تتغير فيك إلا السنين و لا زالت البلابل تغرد لأجل حب وأمل رسمناه.

كتبت بتاريخ 15/10/2011

ليست هناك تعليقات