Page Nav

HIDE

Grid

GRID_STYLE
latest

الحب وسط زحام الأيام وضجيج اللحظات العابرة.

في زمن مضى، كانت الكلمة تنبض بالحياة، تحمل معها شغفاً لا ينتهي وإحساساً لا يُنسى. كنت أجد في كل لحظةٍ فرصةً للتعبير عن الحب،



في زمن مضى، كانت الكلمة تنبض بالحياة، تحمل معها شغفاً لا ينتهي وإحساساً لا يُنسى. كنت أجد في كل لحظةٍ فرصةً للتعبير عن الحب،

سواء عبر نصوص مكتوبة أو أبيات شعرية تنساب من القلب إلى الورق. كان مجلسي دائماً يعج بالكلمات التي تروي قصصاً عنكِ، عن حضوركِ الذي يملأ المكان، وعن غيابكِ الذي يترك فراغاً لا يمكن لأي شيء أن يملأه. 

 

أتذكركِ في كل شيء حولي، في الأسماء التي تحمل معنىً خاصاً كخولة وخديجة، وحتى في اسم خالدة الذي يذكرني بأن ذكراكِ ستبقى خالدة في قلبي مهما مر الزمن. أراكِ في ابتسامة كل امرأة تمر بجانبي، وفي عفوية فراشة تحلق بحرية دون قيود. أنتِ جزء من كل التفاصيل الصغيرة التي تجعل الحياة أكثر جمالاً. 

 

لكن ماذا عن الحب؟ كيف يبدو الآن؟ هل ما زال يحمل نفس النقاء الذي عرفته يوماً؟ أم أن الحياة جعلته مجرد كلمة عابرة تُقال دون أن تُشعر؟ أحياناً أتساءل عن اللون الذي اختاره الحب لباساً له عندما كنت أقول "أحبك". هل كان أبيضاً ناصعاً كالنقاء؟ أم أحمرَ مشتعلاً كالشغف؟ 

 

الحب ليس مجرد شعور، بل هو رحلة بحث مستمرة عن معنى أعمق. هل أجد فيكِ ما بحثت عنه في كل النساء؟ ربما الإجابة ليست في الكلمات أو الأفكار، بل في الإحساس الذي يرافقني عندما أتذكركِ. الحب الحقيقي هو ذلك الشعور الذي يجعلنا نرى العالم بألوان مختلفة، ونشعر بأن الحياة تستحق أن تُعاش بكل تفاصيلها. 

 

ربما لم يفقد الحب معناه، وربما أنا الذي أحتاج إلى إعادة اكتشافه. ففي نهاية الأمر، الحب ليس مجرد كلمة تُقال، بل هو حياة تُعاش. 

ليست هناك تعليقات