"من الحكمة أن لا تختار أنت أصدقائك بل دعهم هم الذين يبادرون بصداقتك، فإن هجروك فهم الخاسرون وهكذا تكون قد ربحت الضائع من وقتك."
"من الحكمة أن لا تختار أنت أصدقائك بل دعهم هم الذين يبادرون بصداقتك، فإن هجروك فهم الخاسرون وهكذا تكون قد ربحت الضائع من وقتك."
دع الصداقة تختارك
قد يبدو الأمر غريبًا للبعض، لكن من الحكمة أن تترك
أصدقاءك يختارونك بدلًا من أن تختارهم بنفسك. لماذا؟ لأن الصداقة الحقيقية لا
تُبنى على الجهد الزائد أو التظاهر، بل على التلقائية والانسجام الطبيعي بين
الأرواح. عندما يبادر الآخرون بصداقتك، فإنهم في الغالب يرون فيك شيئًا مميزًا
جذبهم إليك، وهذا يعني أن العلاقة بينكما ستبدأ على أسس صلبة وصادقة.
ماذا لو هجروك؟
قد يحدث أحيانًا أن يبتعد عنك من كنت تظن أنهم أصدقاؤك.
لا تأخذ الأمر بشكل شخصي أو تشعر بالإحباط. فالحياة دائمًا تعلمنا دروسًا، وأحد
هذه الدروس هو أن ليس كل من يدخل حياتنا يبقى فيها للأبد. إذا قرر شخص ما الابتعاد
عنك، فهذا يعني ببساطة أنه لم يكن مناسبًا لك أو لم يكن مستعدًا للاستمرار في
العلاقة. في النهاية، هم الخاسرون لأنهم فقدوا فرصة البقاء بجانبك.
ربح الوقت والراحة النفسية
عندما تتوقف عن محاولة إجبار العلاقات أو الركض وراء
الأشخاص، ستجد أنك قد وفرت على نفسك الكثير من الوقت والطاقة. بدلاً من استثمار
وقتك في علاقات غير متوازنة، يمكنك توجيه هذا الوقت نحو تطوير نفسك أو قضاء لحظات
ممتعة مع أشخاص يقدرونك حقًا.
كن أنت، وسيأتي المناسبون
لا تتغير أو تتظاهر لتنال إعجاب الآخرين. كن على طبيعتك
دائمًا، وستجد أن الأشخاص الذين ينسجمون مع شخصيتك الحقيقية هم من سيبقون بجانبك.
الصداقة الحقيقية لا تحتاج إلى مجهود كبير أو تصنع، بل تنمو تلقائيًا مثل زهرة
جميلة في حديقة حياتك.
الخلاصة
تذكر دائمًا أن العلاقات الإنسانية ليست سباقًا أو مهمة
يجب إنجازها. دع الأمور تسير بطبيعتها، وستجد أن الحياة تمنحك الأشخاص المناسبين
في الوقت المناسب. والأهم من ذلك، لا تنسَ أن تكون صديقًا جيدًا لنفسك أولاً، لأن
أفضل علاقة تبدأ من الداخل.
ليست هناك تعليقات