Page Nav

HIDE

Grid

GRID_STYLE
latest

طوبى

  أراك دوما صامتا لا تتكلم لا تترك مكانك وليس لك من السؤال شيء ربما هناك أشياء تؤرقك أو تشغل بالك، أو تبعدك عنا أشياء ولا تريد أن تفصح عنها


 

أراك دوما صامتا لا تتكلم لا تترك مكانك وليس لك من السؤال شيء ربما هناك أشياء تؤرقك أو تشغل بالك، أو تبعدك عنا أشياء ولا تريد أن تفصح عنها

ولا تريد مشاركتنا أفكارك الصامتة ربما تخادعنا بما تحمله من صمت

هل من حقي أن لا أجيبك عن تساؤلاتك أو فكرتك هذه عني وتعرف أنا حر في حرية تعبيري ورأي وهكذا تقول ديمقراطية اليونانية وطورها رجل الغرب لتكن في مصلحته وأنا أستعملها لمصلحتي الآنية مثلا ما اتفقنا عليه بالتصويت على القانون الذي يجمعنا

طبعا... أنت حر في الاختيار إما أن تجيب أو تنكر السؤال الذي هو بداخلك وأخاف عليك من سؤالك أن يقتلك بصمتك أو صمته.

هل تتهم صمتي بذلك، أ هذا تهديد أم تحذير لفظي أم تريد أن أكون تابعا لفكرتك أو لبعض من أفكار المستوردة وهل تعاتبني لأني لست من أنصارها، هل تعاقبني بذنب ربما بذنب أنت أرتكبه ولم أرتكبه بحياتي قط.

أنت شاطر تعرف كيف تختبئ خلف جسدك، تعرف كيف تتحكم في صمتك بحكمة محكمة أو ربما تدعي بحكمة غيرك، أيضا شاطر تعرف كيف تتهرب من مخالب السؤال كالفارس من ضربة السيف القاتلة.

بحثت عنك في صمتي فوجدت الفوضى تعم كل ما أتيت به ولم يكن مبنيا على قواعد وأسس وكل الذي جئت به باطل وهذا العالم مبني على اثنين وقيامه واندثاره لا يكون إلا على اثنين ولا يمكن أن يكن إلا بإحداهما ولا بغيرهما

هذه مقايضة وحكم.؟؟

بل أنت الذي تقايضني بما ارتكبته أنت وأسلافك من حماقات أو الذي أتى قبليا إنها مقايضة غريبة وهذه اللعبة التي تجيدونها بإتقان وتختبئون وراء ديمقراطية لا تفهمونها إلا أنتم والذي يريد تطبيقها على أفعالكم تكفرونه

أنت منهم إذا...

منهم... من هذوا؟

تروون حالكم أو كلامكم هو الحق

أنا لم أقل أنا أو نحن نتكلم بالحقيقة لكن الكذب لا يعرف له طريقا لنا، نحن هكذا ولدنا، نحن نوصف حدود محيطنا ونقدمه خاليا من كل التعقيدات مثلما نقدر تحويره على جميع المجتمعات ونقدر أن نحوره بسلوك ضمائرنا

فعلا أنتم من جنس الشياطين أو أشباه لهم أو من طينتهم.

لن نكن ملائكة ولم نولد شياطين، ولا نبوءة لنبي في موطن مولده، يولد الإنسان على فطرة أول إنسان....قطر سيدنا أدم، نحن نبحث عنكم في خبايا نظراتكم وخلف ابتسامة مرفوعة أسفل جباهكم الممزقة بخناجر الأنا والحلم بالغنى، والانفراد بالشيء والأنانية البشرية التي تصنع منكم جذوعا خاوية من الفعل والعمل.

بصمتنا الذي هو صبرنا، نلج في أعماق كل جرح تحمل همه هذه الأمة، التي نحن منها ولا نبحث عن ثراء أو سمعة نجنيها من جراح أعضاء جسد هذه الأمة التي أرهقه غباء وحماقة ونرجسية

أنت غريب فعلا

أنا غريب وطوبى للغرباء

ليست هناك تعليقات