عندما تجالس الضمير، فلا مفر لك من التساؤلات ولا من أحاديثه فتواجهك عاصفته،
عندما تجالس الضمير، فلا مفر لك من التساؤلات ولا من أحاديثه فتواجهك عاصفته،
أما بصمت قاتل تعود عليك سهامه، أو بواقع يسكنك ما بين فرحة وألم، وتبدأ المناقشة بينكم، بلا لف ولا دوران.ويبقى
الاقتناع بما يجري من حديث ضروري ويبتعد هاجس الندم. بينما نحن ثلاثتنا، نمشي في
ظلمة ليل دامس أنا والحاضر مني، والغائب عن بصر رفيقي. نتبادل أطراف الكلام بين
قصيدة وقصة، أما عن كاتب وأحد كتبه، دون أن نستثني أحدا من معارفنا ليكن طرف في
النقاش جديدا يجمعنا.
تمضي
بنا الطريق إلى حيث تنتهي بنا أرجلنا بعد كل مسافة مشي، يوقفني مرافقي، ليبدأ في
طرح أسئلة أعرف أغلبها لأنه سبق وطرحها في عدة مجالس جمعتنا.
ها
هو الليلة يعيدها والإجابة عنها جاهزة. لن تتغير لدي، منذ أول يوم تعارفنا فيه،
وإذا أضف الكلمات لأبرز له مدى تمسكي بموقفي اتجاه الأمر ومن رؤيتي التي لا تتبدل،
لكي لا أكون أسيرا لنحن الثاني. ليضع كف يده أعلى كتفي، ليطمئنني، وليسهل عليه بث
روح منه في لتستسلم له جوارحي وهي راضية لتقع فريسة ما بين مخالبه، وهي راضية.
لكنه
لا يعلم من فينا يصاحبه، هل هو أنا الأنا أم أنا الضمير، كل ما يحاول دس طعمه
السام ما بين الكلمات التي يعرف اختيار المناسبة والتوقيت لذلك، لا تغير في، من
أنا يعرفه إلا أنا يجهل عنه كل شيء، لتبدأ رحلتنا إلى مجهول يجهله عني. رغم الوقت
الطويل الذي أمضاه معي بين أنا وأنا...
ليست هناك تعليقات